الحمد لله رب العالمين من جعل الدعوة رسالة المرسلين القائل: {ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين} فصلت: 33
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وحبيب رب العالمين سيدنا محمد الهادي الأمين القائل: (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم) متفق عليه
ورضي الله عن الصحابة والقرابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اما بعد …..
فان من الواجبات المفروضة على الانسان بعد الايمان بالله تعالى وما جاء به، ان يتعلم أمور دينه ويعمل بها، وبعد ذلك يدعو الى الله تعالى على بصيرة بقوله وفعله وحاله ما استطاع.
لكن لما وصل الانسان في زماننا هذا الى مراحل متقدمة من التطور والتقدم، ظهر في شتى العلوم شيء اسمه (التخصص) ، ومن هذه العلوم علوم الشريعة الإسلامية ، فأصبحت العلوم الشرعية منقسمة الى تخصصات متنوعة منها ما يهتم بعلوم الالة ومنها ما يهتم بعلوم العقيدة ومنها ما يهتم بعلوم الشريعة ومنها ما يهتم بعلوم الحديث والتفسير ومنها ما يهتم بعلوم وطرق الدعوة الى الله سبحانه وتعالى ، وفي كل خير .
وانطلاقا من هذا التخصص اصبح قسمنا (قسم الدعوة والخطابة والفكر) قسما مبنيا على أساس اعداد الطالب وتهيئته علميا ونفسيا وروحيا وادبيا ليكون جزءا من المهمة الدعوية الى الله تعالى، فوجد هذا القسم الذي يعد أصلا لكلية الامام الأعظم .
لقد كان لقسم الدعوة والخطابة / نينوى في مدينة الموصل وما جاورها الدور الريادي ومنذ تأسيسه في الدعوة الى الله وفي ترسيخ القيم الإسلامية في المجتمع إضافة الى الدور الأكاديمي في تخريج كوكبة من الطلاب المتميزين على مستوى الدراستين الصباحية والمسائية، مما يجعل من هذا القسم بشكل خاص ومن هذه الكلية بشكل عام منارا يهتدي به الناس في الظلمات التي تمر بها المجتمعات في هذا العصر.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.