الحمد لله حمدا وفيا والصلاة والسلام على خير البريه ، اللهم الهمنا الرشاد وفهم الضاد ، انك نعم المولى ونعم المجييب .
اما بعد ….
تتميّز اللغة العربية بالبيان والبلاغة، وعليه فالقرآن لم ينزل إلا بها؛ قال تعالى: (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ), وهي تحتل المركز الرابع كأكثر اللغات انتشاراً في العالم حيث يتحدث بها ما يقارب 280 مليون شخص لهذا يسعى الكثيرون لتعلمها نظراً للفوائد التي من الممكن أن تقدمها لمتحدثها، وتتميّز أيضا بالكثير من الميزات التي لا توجد في غيرها من اللّغات، ومنه: الفصاحة: وهي أن يخلو الكلام ممّا يشوبه من تنافرٍ بالكلمات، وضعف التّأليف، والتّعقيد اللفظيّ. والتّرادف: وهو أن يدلّ عددٌ من الكلمات على نفس المَعنى المراد, وكثرة المُفردات: تزخر اللّغة العربيّة بعددٍ وافرٍ جدّاً من المُفردات، ولا تحتوي لغةٌ أخرى على عدد أكثر أو يُساوي العدد الذي تحتويه لغة الضّاد. وعلم العروض: وهو العلم الذي ينظم أوزان الشّعر وبحوره، ويضع القواعد الرئيسيّة لكتابة الشّعر، ممّا جعل الشّعر العربيّ هو الأكثر بلاغةً وفصاحةً نتيجةً لاتّباعه أوزانٍ مُحدّدة، وقواعدَ رئيسيّةٍ. والثّبات الحرّ: وهذه الميزة من أكبر التّحديات التي واجهتها العربيّة هو ثباتها وانتصارها على عامل الزّمن والتطوّر، في حين أنّ اللّغات الأخرى مثل الإنجليزية قد تطوّرت واختلفت بشكل كبير عبر الزّمن,. فهي لغةً خالدةً، ولن تنقرض مع مرور الزّمن أبداً؛ لارتباطها بالكتاب المنزل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, تنزيل من حكيم حميد.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد …